ياااااااااه..البيت أخيرا .. مفيش فى الدنيا أحسن من إنك تروح البيت فى يوم ساقعة زى ده وخصوصا بعد ما إتهد حيلك فى إمتحان كتبت فيه أغنية كاملة مع إن الإمتحان كان عايز ست ابيات بس ..بس تقول إيه بقى على التفوق اللى أنا فيه.. يعنى أنا والحمد لله حافظة الأغنية كلها أبخل على المصحح ليه بقى وأكتب ست أبيات بس .. المهم طبعا أول ما روحت ماما سألتنى السؤال المعتاد
ماما حبيبتى : ها يا ميوشة عملتى إيه فى الإمتحان بتاع النهاردة؟
أنا : الحمد لله يا ماما الإمتحان كان سهل خالص وأنا حليته كله صح
ماما حبيبتى : يعنى إن شاء الله تنحجى فيه ؟؟
أنا : أنجح بس!! أنا على الإمتياز يا ماما على طول ( شوف الكدب يا أخى )
المهم اليوم عدى عادى جدا يعنى الأكل والمسلسل ..الروتين الطبيعى وقمت داخلة نايمة .. لكن اللى حصل تانى يوم هو فعلا اللى يستاهل إنى أحكى عنه .. صلوا على النبى .. كان يا ماكان ..فى بيت هادى زى بيتنا .. كانت الأميرة ميوشة نايمة فى سريرها ومستنية أميرها وهو جاى على حصانه الأبيض علشان ينقذها من أى حاجة يلاقيها فى سكته .. صحت الأميرة ميوشة من نومها الهادئ على صرخة مفزعه ..قامت الأميرة الجميلة ميوشة على وشها علشان تكتشف إن دى مجرد خناقة جديدة ..أو نقدر نقول إنها المواجهة اليومية بين ماما وأم صلاح.
( أم صلاح ) دى يا جماعة ست عجوزة جدا وغلبانة جدا زى ستات كتير بنشوفهم كل يوم..الست دى مع ماما من أول ما أمى وأبويا إتجوزوا .. هى بتيجى كل يوم الصبح علشان تجيب لماما الخضار و طلبات البيت من السوق .. المهم أول ما أم صلاح توصل البيت عندنا بيبتدى الحوار كالأتى :
ماما حبيبتى : ها يا ميوشة عملتى إيه فى الإمتحان بتاع النهاردة؟
أنا : الحمد لله يا ماما الإمتحان كان سهل خالص وأنا حليته كله صح
ماما حبيبتى : يعنى إن شاء الله تنحجى فيه ؟؟
أنا : أنجح بس!! أنا على الإمتياز يا ماما على طول ( شوف الكدب يا أخى )
المهم اليوم عدى عادى جدا يعنى الأكل والمسلسل ..الروتين الطبيعى وقمت داخلة نايمة .. لكن اللى حصل تانى يوم هو فعلا اللى يستاهل إنى أحكى عنه .. صلوا على النبى .. كان يا ماكان ..فى بيت هادى زى بيتنا .. كانت الأميرة ميوشة نايمة فى سريرها ومستنية أميرها وهو جاى على حصانه الأبيض علشان ينقذها من أى حاجة يلاقيها فى سكته .. صحت الأميرة ميوشة من نومها الهادئ على صرخة مفزعه ..قامت الأميرة الجميلة ميوشة على وشها علشان تكتشف إن دى مجرد خناقة جديدة ..أو نقدر نقول إنها المواجهة اليومية بين ماما وأم صلاح.
( أم صلاح ) دى يا جماعة ست عجوزة جدا وغلبانة جدا زى ستات كتير بنشوفهم كل يوم..الست دى مع ماما من أول ما أمى وأبويا إتجوزوا .. هى بتيجى كل يوم الصبح علشان تجيب لماما الخضار و طلبات البيت من السوق .. المهم أول ما أم صلاح توصل البيت عندنا بيبتدى الحوار كالأتى :
أول حاجة وصلة دعا لماما ولولادها الدكاترة –اللى هى مجبتهومش أصلا، وبعدين تسأل ماما عن حباية للصداع أو للمغص أو أى حباية بتعمل أى حاجة .. المرحلة التالتة بقى إن ماما تبدأ تحفظ أم صلاح الحاجات اللى هتجيبها كل حاجة لوحدها وبكميتها –وغالبا المرحلة دى لوحدها بتاخد نص ساعة –.. بعد كده بتبدأ أم صلاح رحلتها بالإقلاع من باب شقتنا للسوق .. بس للأسف لما أم صلاح بتروح السوق ماما بتفقد الامل فى رجوعها تانى لإن مرحلة السوق دى بالذات بتاخد من ساعتين لتلات ساعات .. وتفضل ماما حبيبتى رايحة جاية وهى بتقول : " لا حول ولا قوة إلا بالله ، يا ترى إنتى فين يا ام صلاح ؟؟" .. وأخيرا تيجى أم صلاح .. وتبدأ المواجهه :
ماما حبيبتى : إيه ده يا أم صلاح ؟
أم صلاح : دى طلباتك يا حاجة
ماما حبيبتى : أنا قولتلك هاتى إيه يا أم صلاح ؟
أم صلاح :أنا فاكرة يا حاجة ..اللى لاقيته فى السوق جبته ، أهى كلها نعمة ربنا .
تقعد ماما حبيبتى تقلب فى الحاجة ..تلاقى الطماطم اللى كانت طلباها بقت بطاطا ..بطاطا يا أم صلاح .. ده أنا مكلتهاش من الإعدادية .. ده غير إن أم صلاح كمان عندها هواية غريبة جدا .. عارفين الناس اللى بتجمع طوابع واللى بتجمع غطيان قزايز ..أم صلاح بقى هوايتها تجميع أى حاجة خضرا فى السوق.. شبت بقدونس جرجير فجل خس ..ولا كأننا بنربى أرانب ، والمصيبة إن أم صلاح بتكون منشكحة جدا وفرحانة كأنها قاصدة تغيظ ماما .. وتقوم قايلالها بمنتهى السعادة " أهى حاجة تفرح العيال يا حاجة " .. ربنا يخليكم نفسى حد يقولى إيه اللى يفرح واحدة زى بفجل وجرجير .. أم صلاح بتتكلم عن فرحتنا بالخضار كأنها هتاخدنا دريم بارك مثلا.
طبعا بعد كل الأحداث دى كلها ماما حبيبتى طبعا بيجيلها إنهيار عصبى وتقعد تزعق وبعدين تعرف فى الأخر عن مفيش فايدة ..فتحط إيديها على خدها وتعيد جدولة الغدا على أساس اللى أم صلاح جابته .. يعنى محشى البتنجان اللى ماما وعدانى بيه بقالها شهر.. يتقلب كوسة بالباشميل فى ثانية.
الكارثة الكبيرة بقى بجد .. إنى كذا مرة قولت لماما يا ست الكل سيبك من أم صلاح .. وإنشاله أنا أبقى أجيبلك الخضار بعد كده ..لكن ماما بترفض جدا .. كأن أم صلاح دى هى مج الكابتشينو اللى بيعمل لماما الإصطباحة بتاعها .
طبعا صحيت على صوت ماما وهى بتزعق علشان أم صلاح جابتلها قرنبيط علشان تخلله .. واضح إن مجلس الأمن بعت لأم صلاح شكوى بتقول إن بيتنا عنده نقص فى مخلل القرنبيط ( تخيل بقى مش كفاية إنه قرنبيط لأ وكمان مخلل ) ..المهم إن أم صلاح قررت تصلح الغلط ده وجابت لماما ب10 جنيه قرنبيط علشان تخلله .. أخيرا الحمد لله قدرت أهدى ماما وفى الأخر باسوا بعض وقعدوا يشربوا الشاى وكأن شيئا لم يحدث ، إضطريت بقى أدخل أغسل وشى .. وأبدأ يومى المعتاد .. أبص باصة على الجدول كده يا ترى بكرة مخبيلى مادة إيه ؟؟ لأ ..مستحيل .. أحمدك يا رب .. مادتى المفضلة .. بكرة عندى قصة.
حد يسألنى ويقولى.. إيه ده؟؟ معقولة إنتى عندك مادة مفضلة .. تيجى إزاى دى؟؟ الحقيقة وكلام فى سركم يعنى هى المادة مش مادتى المفضلة ولا حاجة أهى أى مادة زى التانين وخلاص لكن الدكتور اللى بيدينى المادة دى بصراحة هو الدكتور المفضل بتاعى بصراحة .. من أول ما دخلت الكلية وأنا بسمع إسم الدكتور ده ..هو أصلا رئيس قسم الإنجليزى.. لكن الدكتور ده فيه حاجة مش طبيعية حاجة كده زى كاريزما .. عارفين الكاريزما بتاعة عبد الناصر كده .. المهم إن الدكتور ده يعتبر أول إنسان فى الدنيا يشدنى وهو بيدينى معلومة علشان كده مفوتلوش ولا محاضرة ( أه ملحوظة للناس اللى دماغهم راحت لبعيد الدكتور ده عنده أكتر من 50 سنة )
وبعدين جمال المادة كمان إنها قصة يعنى هاخد الحكاية وأعرف إيه النظام والمواضيع ماشية إزاى وبعد كده بقى اسلك أمورى بالطريقة المعتادة.. المهم إنى عرفت إن عندنا قصة إسمها ألة الزمن ( the time machine) .
القصة وما فيها بتدور عن واحد مخترع من التمنينات كان عايش فى إنجلترا ونفسه يسافر عبر الزمن.. الراجل ده أخيرا عرف يخترع ألة الزمن ودخل وجواها وقام مشغلها .. بس واضح إنه شغلها أوى زيادة عن اللزوم قامت الألة دى مودياه زمن بعييييييييييييد بعد حوالى 8 مليون سنة .. فى الزمن ده لقى البشر بقوا نوعين نوع نضيف وكويس وإبن حلال وعايش فوق الأرض ( ودول غالبا كانوا العيال النضاف اللى بيذاكروا أول بأول ).. والنوع التانى نوع ما يعلم بيه إلا ربنا وشكلوا عامل زى القرود وعايش تحت الأرض ( ومن واقع خبرتى فى الحياة أنا حاسة إن النوع التانى ده هو شلة الأنس والشلل اللى شبهها) .. وأحلى حاجة بقى إن النوع اللى فوق الأرض ده كان نوع رقيق خالص بياكل الفاكهة والخضار السوتيه.. أما النوع اللى تحت الأرض فده كان بياكل حاجة تانية خالص ..عارفين كان بياكل إيه؟؟ كان بياكل إخواته اللى فوق الأرض .نيهاهاها .. هنقضى عليكم ياللى عاملنلى فيها فالحين وبتنجحوا .
المهم أنا بقى لقيت القصة كده فرحت أوى وجت على هوايا وقعدت أقرا فيها وقلت يالا يا بت يا ميوشة إعمليها مرة وهاتى تقدير فى مادة ..مش علشان خاطر المادة حتى علشان خاطر الدكتور تروحيلو كده بعد الإمتحان وإنتى رافعة راسك وتقوليله أنا نجحت فى مادة حضرتك يا دكتور وجبت مقبول.. غمضت عينى كده وسرحت بخيالى وشوفت نفسى وأنا بستلم جايزة أحسن واحدة جايبة تقدير فى مادة القصة .. ودى جايزة هيخترعوها بس علشان أنا أخدها وبعدين تتلغى تانى .. بس هل فعلا ممكن ده يحصل فى يوم من الأيام.