خلاص أنا زهقت من وجع الدماغ والوش ده كله .. علشان كده قولت لماما إنى أروح أذاكر فى بيت جدى اللى لازق فى بيتنا على طول .. بس البيت هناك على الأقل فاضى بعد ما جدى وجدتى توفوا .. وهناك بقى محدش هيعرف يكلمنى لا على التليفون ولا على النت.
المهم فضلت قاعدة هناك كام ساعة كده لغاية ما سمعت صوت كده غريب .. انا قولت أكيد دى البت نونا الرخمة جاية ترخم عليا هنا كمان
أنا : يا نووووونااا .. إمشى من هنا أحسنلك .. مش طالباكى دلوقتى خالص
لكن مفيش رد خالص.. أه يا نونا يا ........ ، العيل اللى جوايا قعد يقولى قومى إديها على دماغها وعلميها الأدب .. وفى نفس القت ضميرى اللى بيصحى فى أوقات ملهاش لازمة خالص ده عمال يقولى " يابنتى ده أخر يوم كنى شوية على مذاكرتك الله يرضى عليكى "
ولأول مرة فى كتاب حياتى يا عين أسمع كلام ضميرى .. أه والله قعدت اكمل .. اصل المسرحية شدتنى أوى بصراحة فقولت مبدهاش بقى أقعدى كمان شوية ..فضلت فى الشقة لوحدى .. البيت الكبير .. بيت العيلة .. البيت ده اللى عشت فيه احلى ذكريات طفولتى أنا و أولاد خالاتى وخلانى.. ياااااااااااااااااه .. كانت أيام جميلة .. الله يرحمك يا جدو .. الله يرحمك يا تيتا
الساعة بقت 12 أنا بقى قولت كفاية كده مش هفترى على اعصابى يعنى.. أنا بكرة عندى إمتحان .. مش بس إمتحان ده كمان فيه خناقة بعد الإمتحان وبعدين غدواية بعد الخناقة .. يعنى جدولى مشغول ولازم أنام علشان ابقى فايقة ورايقة كده بكرة إن شاء الله
************************************
بيبا (لاول مرة تخرج مكشرة من الإمتحان): ميوشة يا ميوووووووووشة
انا : أيوة يا بيبا .. مالك ؟؟ فين الإبتسامة العريضة ؟؟ إنتى عكيتى فى الإمتحان ولا إيه؟؟
بيبا : إمتحان إيه وبتاع إيه دلوقتى؟؟ميوشة قولى بقى بجد إنتى جاية معايا ولا لأ؟؟
أنا : يا رب إرحمنى برحمتك .. اسكتى يا بيبا بدل ما أضربك .. عيال هبلة
ميرو : ميوووشة .. بيباااااااااااا .. خدنا الأجازة ..خدنا الاجااااااااااااازة
أنا : أيوة يا ميرو بس بعيد عنك فيه هنا ناس غم وحالفين يغمونا فى عز فرحتنا.
ميرو : أه لسه حكاية الأكل دى .. طيب اللى يحللك المشكلة دى تعمليلو إيه؟؟
أنا : بجد يا ميرو بجد عندك حل ؟
أنا : يا مسهل يا رب
بعد حوالى 5 دقايق كانت شلة الانس إجتمعت على خير .. المهم إن مفيش حد جاب سيرة الإمتحان خالص .. وبيبا وإيمو مادين بوزهم شبرين وكل واحدة مدية ضهرها للتانية ومستحلفينلنا .. يا رب يا ميرو يكون عندك حل بجد
وقامت موها مطلعة من جيبها ورقة جرنال مطبقة يجى ميت تطبيقة عاملة زى الساحر اللى بيطلع من جيبه كتاكيت .. المهم فردت ورقة الجرنال دى علشان نلاقى خبر مكتوب بالبونط العريض .. الخبر كان بيقول إن فى حملة تفتيش على الوجبات السريعة قفشوا حمار حصاوى أمور وحليوة كده فى تلاجة محلات " أم حمادة للوجبات السريعة "
ساسو : حمار .. ياى .. بيعمل ايه الحمار ده فى التلاجة هناك؟؟
إيمو : خليها كومبو .. بس الله يخليكى إبقى إبعتى مع السندوتشات بطاطس وبيبسى
البنت ( بعد ما تنحت شوية ) : حاضر .. وياترى تحبو البطاطس عادية ولا فريتس
إيمو : ها.. هى البطاطس كمان بقت مش عادية .. ويخلق مالا تعلمون
أنا لاقيت إيمو متنحة كده قولت أروح أساندها .. أهو تلاقى حد جنبها .. انا وبقيت الشلة رحنا وقفنا وراها
البنت : الفراخ عادى ولا سبايسى ؟؟
إيمو : ااااااااااااه..مممممممم
البنت : مسطردة ولا لأ ؟
البنت : عايزين بيكالز؟؟
البنت : هنا ولا تيك أواى ؟؟ تحبوا ديزيرت؟؟
البنت دى كانت بتسأل بسرعة رهيبة حتى مش مديالنا فرصة نجاوب .. ده لو كنا فاهمين الكلام اللى بتقوله ده أصلا .. بس المشكلة إنى بضرب بعينى كده على إيمو لاقيت البنت يا عينى بتنهار وخلاص هيغمن عليها .. ومفيش على لسانها غير كلمة واحدة.." حد يسكت الست دى"
بعد ما لمينا أشلاء المعركة .. وقومنا إيمو من على الأرض .. لا قينا إننا عندنا خساير تقدر بفتاتين ( بيبا وإيمو )
المهم خرجنا من (كوك باب ) ده بخفى حنين .. يعنى من الاخر لا طولنا ام حمادة ولا كوك باب .. سبحان الله .. المشكلة إتحلت من تلقاء نفسنا .. لإننا بعد ما طلعنا من (كوك باب ) .. بيبا وإيمو إترموا فى حضن بعض وقعدوا يبوسوا بعض.. يا سلام على الصداقة .. طبعا كلنا إتأثرنا بالمنظر ده وبعض فاصل من المحبة والأخوة لاقونى بقولهم .. يالا بينا .. قالولى " على فين؟؟"
أنا : تعالوا ورايا .. تااااااااكسى .. مطعم (زيزو النتن ) لو سمحت
المشكلة إن بعد الصرخة الجماعية دى سواق التاكسى إتخض وسابنا وجرى .. وخبطنا المشوار كله مشى على رجلينا.. بس اللى مجننى بجد إن ماما حبيبتى .. فى أثناء المشوار ده بعتتلى رسالة على الموبايل بتقولى " كلمينى أول ما توصلك الرسالة .. حالاااااااااااااااااااااا" .. خير يا ماما .. ياترى فيه إيه؟؟